قناة الأولى -  بغداد 

في تحذير شديد اللهجة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد أنه سيعيد استئناف إنتاج بلاده للأسلحة النووية المتوسطة المدى إذا أقدمت الولايات المتحدة على نشر صواريخ جديدة في ألمانيا أو أي مكان آخر في أوروبا.

في كلمة ألقاها خلال عرض بحري في سان بطرسبورغ، حيث شاركت سفن من الصين والهند والجزائر، أشار بوتين إلى أن أي تنفيذ للخطط الأميركية لنشر الصواريخ سيجعل روسيا تعتبر نفسها محررة من الالتزام الأحادي الجانب الذي فرضته سابقاً بشأن تجميد نشر القدرات الهجومية المتوسطة والقصيرة المدى.

بوتين شدد على أن المواقع العسكرية الروسية الهامة ستكون ضمن نطاق الصواريخ الجديدة، وأن هذه الصواريخ، التي قد تحتوي على رؤوس حربية نووية في المستقبل، ستكون قادرة على الوصول إلى الأراضي الروسية في غضون 10 دقائق فقط.

كما قارن بوتين الوضع الحالي بفترة الحرب الباردة، مستشهداً بالنشر التاريخي لصواريخ بيرشينغ الأميركية المتوسطة المدى في أوروبا كمثال على ما وصفه بسباق التسلح الجديد.

تجدر الإشارة إلى أن معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى، التي كانت تحظر مثل هذه الأسلحة، قد انتهت بانسحاب روسيا والولايات المتحدة منها في عام 2019، بعد أن اتهمت كل منهما الأخرى بعدم الامتثال لبنود المعاهدة.

وفي يوليو/تموز الجاري، أعلنت واشنطن وبرلين عن نيتهما البدء بنشر أسلحة بعيدة المدى في ألمانيا بحلول عام 2026، بما في ذلك صواريخ "إس إم-6" وصواريخ "توماهوك"، إضافة إلى صواريخ فرط صوتية لا تزال قيد التطوير.

وفي منتصف يوليو/تموز، حذر الكرملين من أن نشر هذه الصواريخ الأميركية في ألمانيا قد يحول عواصم أوروبية إلى أهداف محتملة للصواريخ الروسية، مما يعيد إلى الأذهان أجواء التوترات التي سادت خلال فترة الحرب الباردة