قناة الأولى - بغداد
أكد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي حيدر حنون، اليوم السبت، أن الفساد تحول لظاهرة معقدة وأصبح للفاسدين "طائفة".
وذكرت النزاهة في بيان تلقته (الأولى)، أن "رئيسها القاضي حيدر حنون دعا إلى تأليف منظومة "جيش مكافحة الفساد" من الفعاليات الرسميَّة والمجتمعيَّة والاتحادات والنقابات، تكون مهمتها تعضيد ومساندة جهود الأجهزة الرقابيَّة في حربها الضروس على الفساد".
وتابعت، أن "القاضي حنون، وخلال زيارته برفقة الملاك المتقدم في الهيئة نقابة المحامين، وصف مهنة المحاماة بالسامية، وبأن نقابة المحامين من مرتكزات القانون ومرتكزات تاريخ العراق منذ تأسيسها سنة 1933"، لافتاً إلى أن "الهيئة تحتاج إلى دعم الجميع ومنهم نقابة المحامين في مكافحة الفساد الذي تراكم وتحول من جريمة عاديَّة إلى ظاهرة معقدة ومتشابكة ويحتمي بالدين والقوميَّة والعشائريَّة، حتى أصبح للفاسدين "طائفة".
وأردفت، أن "رئيس النزاهة بين أن نقابة المحامين لها دور كبير في كل القطاعات، وتأمل الهيئة منها المساندة في مكافحة الفساد بأجهزة إنفاذ القانون وفي القطاع الخاص الذي وصفه بالقطاع المهم في مكافحة الفقر والنهوض بالتنمية الاقتصادية والمستدامة"، مشيراً إلى أن "حماية هذا القطاع جزء من مسؤوليَّة النقابة بتوجيه القطاع الخاص لطريق الصواب بانتهاج طريق القانون، موضحاً أن حق الدفاع حق مقدس ووجود المحامي ملزم للدفاع عن المتهم، وهذا الحق كفله الدستور، بيد أن ذلك يستدعي الوقوف مع المظلوم وليس مع الظالم".
وعرج على تأليف الهيئة العليا لمكافحة الفساد التي تتكون من رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة رئيساً وعضويَّة المديرين العامين لدائرتي التحقيقات والاسترداد، منبهاً إلى أنها ليست كياناً موازياً، بل هي تشكيل داخل الهيئة التي هي إحدى المؤسسات المستقلة التي نص عليها الدستور في المادة (102) منه"، منوهاً بأن "الهيئة العليا تملك بموافقة سيادة رئيس مجلس القضاء الأعلى اختيار قضايا الفساد المهمة من المحافظات ونقلها إلى بغداد"، فيما لفت إلى أن "الفريق الساند الذي ألفه رئيس السلطة التنفيذيَّة والذي عرف بـ" فريق أبي علي البصري" هو فريق ساند لعمل الهيئة العليا لمكافحة الفساد، مهمته تنفيذيَّة ينفذ الأوامر القضائيَّة كأوامر القبض والضبط، ولا علاقة له بالتحقيق".
وأشاد حنون، "بكل الجهود الخيرة التي تسعى جاهدة إلى تقديم الخدمات الفضلى للمواطنين والارتقاء بأداء مؤسسات الدولة"، مقارناً "عمل البلديَّة تنظيف الشوارع بينما عمل النزاهة هو تطهير مؤسسات الدولة كافة من أدران الفساد وبراثن الفاسدين".
من جانبها، وصفت نقيب المحامين أحلام اللامي، "زيارة وفد الهيئة للنقابة بأنها تاريخيَّة"، مبينة أن "فئة المحامين من أكثر الفئات التي تشخص الفساد".
وأكدت اللامي، أن "النزاهة من أهم المؤسسات في الدولة العراقيَّة وأن عملها يعترضه الكثير من المعوقات والصعاب وتحتاج إلى جيش من المساندين"، مبدية "استعداد نقابتها لمساندة كل الخيرين والرجال النزهاء والانضمام إلى "مقدمة جيشكم".
The Red Week in Sweden... An Eastern Cry with Multiple Messages.